حين تبكي الكلمه......!!!

صرخة تختنق في الحناجر .،
نحرتها تلك الايام .،
احسست بالحرف يأنّ .. علقَّ على رقبته حبلاً ليتأرجح هل شنقه الحبل ؟!
ماتَ امْ ماذا؟
هل نامْ ! ام انتقلَ الى العالمِ الاخر ؟
طارتْ روحه .. صعدتَ بشموخ .. قبل صعود الروح تعذّبَّ بأنتهاء روحه .،
ارتصت الحروف .. بتتالي الصفوف .. لعزاء حرفٍ لم يُنْطَقْ .. ولم يُكَتبْ .،
ابكي على حرفي بكاءً مرير .. وما يتحرك من كان جماد
ان بكت حروفي على حرفي الصغير .. فــ /لتلبسي لبس السواد
ان صرخ قلبي بصوت الصفير .. فصرختي كلها في عناد
حرفي الذي اضعته .. بين الاحرف .. بحثت عنه في بقاع الكلمات .. وانين الاهات .. ودوي الصرخات .. فلم اجده ؟؟
في زمني الفائت احسست اني مذنب ؟
وسوس لي شيطاني ان أئد ذاك الحرف .. وادفنه بين حبات الرمل .. وان امشي به ..
وأضل امشي ......... وامشي حتى اصل الى ( الكثبان الرمليه ) وادفنه هناك ..
حيث تعيش الافاعي والعناكب .. والعقارب .. واللعنات الكبيرة .. فهو مسموم مثلهم ..
تركته هناك ورجعت .. أجر اذيال الخزي والخيبه ..
لم استطع ان أئده .. فلقد احببته رغم معرفتي القليلة به ..
حرفي احرقك الله بنار الحب .. مثل ما احرقت قلبي ذاك هو حرف الحاء ..
والباء ما زالت سجينة ضلوعي .،
ذهبت اشكي للكلمات .. همسات شياطيني .. وتقلب ايامي وسنيني .. اشتكي من حرف الحاء ..
قالت انت مجرمٌ قاتل .. قتلت الحاء والباء اطلقها من سجنك ..
مددت يميني أحلف للكلمات .. اني لا اعرف عنه شيئاً .. لي زمنٌ كبير لم اره ..
وخفتُ ان اعترف اني ذهبت به الى الصحراء القاحلة ..
وتخيلته يتخبط بين حبات الرمل المكنونه المسجونه في الصحراء يصرخ عطشان من يسقيني ..
اين حبيبتي الباء اين انتي اين ذهبتي .. ذاك المجرم فرقني عنكـِ سأنتقم ..
وكان يمر كالكابوس في منامي .. وأقوم فزِعاً من نومي .. أرقني لا سامحه الله .،
وحين مددت يدي للكلمات كي احلف .. سحبتها ..
ادركت اني قاتل .. وان الباء تلك صاحبة فتنتي بالحاء .. هي القاتله لست انا من يفعل ذلك ..
استخدمتني كوسيلة لإرضاء شغفها بالقتل ..
وعندما ذهبوا في الصحراء لقوه ميتاً لا يتحرك .. ساكناً في الرمل هامد الجثه ..
اعلموني بالكارثه الكبرى ..
حينها اخرجت خنجري وطعنت الباء في ضلوعي ونزفت دمائي ومتنا معاً..